سكران الشرق
انت غير مسجل بالمنتدى اضغط هنا للتسجيل
سكران الشرق
انت غير مسجل بالمنتدى اضغط هنا للتسجيل
سكران الشرق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات سكران الشرق ترحب بكم وتتمنى لكم قضاء اسعد الاوقات https://sakran.yoo7.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات سكران الشرق تتمنى لكم قضاء اسعد الاوقات
معا يدا بيد لرفعة المنتدى
https://sakran.yoo7.com/forum.htm
"حبيبتى احبك كلما تاهت الدموع فى عيون البشر " احبك كلما احسست بالامان وغاب عنى الخطر احبك كزهرة تعشق حبات المطر احبك ولا شئ يبعدنى عنك سوى القدر""
ما اصعب مرارة الفراق والوداع وخاصة لاغلى حبيب انها اقوى من اى مرارة فى الدنيا
(إنفجر قلبي كبركان ثائر حميمه أحاسيس أحرقت أوصالي دمرت أوطاني وحيرت بالي وكل هذا صار بي وحبيبي لا يبالي بحت له بحبي وحرقتي تجاهلني وراح يشد الرحالي حزن عميق فاض بي وشجاني واستعبرت عيني من قسوة الإهمالي ذهب عني حبيبي ولم يغب لحظة عن قلبي ولا عن بالي عشت معه أجمل الأيامي لم ولن أنس أبدا تلك الليالي فيا من قرأ أو سمع شعري قل لي بصراحة هل أحزنك حالي فإن لم يحزنك حال العاشقين فاعلم أنك من دون قلب وعقل وإن أحزنك أو ربما أبكاك حالهم فقل لي برب العاشقين عن حالي )

 

 && رجلٌ نسى قلبَه &&

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سكران الشرق
Admin
Admin
سكران الشرق


ذكر عدد الرسائل : 512
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

&& رجلٌ نسى قلبَه && Empty
مُساهمةموضوع: && رجلٌ نسى قلبَه &&   && رجلٌ نسى قلبَه && I_icon_minitimeالجمعة فبراير 27, 2009 10:19 pm


&& رجلٌ نسى قلبَه &&




نظراته تعدو بين الجداول والسطور..
لايستوقفها سوى جمود الارقام وغموض الإحصائيات..
بينما رقدا على صفحة مكتبه البارد أكوامٌ من الملفات ..
كلما إنتهى من واحد أخرج الباقون ألسنتهم فى شماتةٍ يتحدون صبره وطولة باله !

تمتد يده فى لهفةٍ إلى كوب الماء المنتصب فى إغراء إلى يمينه ..
لعل رشفات قليله منه تعينه على جفاف تلك الارقام والحسابات المعقدة..
منشغل هو إلى أخمص قدميه بين الاوراق..
بينما جو المكتب صاخبا" مابين تململ بعض المواطنين من تأخير معاملاتهم.. واحاديث النميمة واخر صيحات الموضة النسائية!..
يقتطع لحظات يلتطق فيها أنفاسه فيسند ظهره المتعب على خلفية المقعد الخشبى الخشن.. ثم يهيم ناظرا" فى سقف الغرفة كأنه يبحث عن حبلِ يتدلى ليلتف على عنق الوقت المتبقى فيشنقه..!





عيناه تتفحص المكتب المواجهه له.. وكأنه يبحث عن شئ وسط سكونه وصمت أدراجه..
غابت صاحبته منذ عشر أيام بعدما قررت الرحيل إلى أسرتها فى الخليج..قرار تأخر عام ونصف لكنها فى النهاية كانت عاقدة العزم وبكل إصرار أن تتخذ هذا القرار.. وكل ماسمعه عنها أنه بعد أيام قليله سوف يتم زفافها على إبن خالها الذى يعمل مع أبيها هناك..زملائها فى المكتب أصابتهم الدهشة لحماسها فى إتخاذ قرار الرحيل بذلك العزم.. لأنها هى ذاتها كانت رافضة من قبل وبنفس العزم وربما أكثر..!

ذات العينين السوداوين.. كانت محل إهتمام ومودة كل زملاءها.. هادئة.. بشوشة.. كلماتها كأنها تنهدات الورد عند تفتحه وقت الصباح!..
لكن إنشغاله بالورق ومع الورق.. وإنشغاله بذلك الحوار الدائم بينه وبين نفسه عن ميزانية الشهر.. وكم سيرسل لأسرته الفقيرة فى الصعيد.. وكم سينفق على إحتياجاته اليوميه هذا الشهر. . ولما لاينشغل وقد أمضى 27 عاما" من عمره لايعرف سوى مقاعد الدراسة وأظافر العمل فى الحقول أو فى عالم المعمار القاسى!..
الان هو جالسا" على مقعد مُريح ..فلما لايشكر الله على تلك النعمة التى كان يشتهيها فور تخرجه من الجامعة..!

دقائق على إنتهاء وقت العمل الصباحى..
بعدها يذهب إلى غرفته المتواضعه على أحد السطوح القريبة...
ساعةٌ واحده يرتاح فيها ليعاود العمل المسائى فى إحدى المحلات الخاصة..!


قدماه تمسح وجه الشارع المجعد.. قدماه تقوده فى الية إلى حيث تعود الذهاب يوميا".. بينما هو شارد فى ذات العينين السوداوين.. يستحضر فيها ذلك المشهد الأخير بينهم يوم إقتربت من مكتبه لتودعه.. سحابة من دموع تغرق بياض عينيها التى إنطفاء بريق السعادة فيها.. عيناها كانت لا تقوى أن تواجه عينيه.. بينما إرتعاشات شفتيها كانت تبوح بكلمات متعثرة فى حلقها لاتبرح فمها.. كان يومها لايدرى ماذا يقول فى تلك المناسبات.. رغم انه قد تعود على الوداع وعلى الإرتحال منذ كان صغيرا".. لكن جمال وجه إمراءة باكية وحزينة كفيل أن يلف حول لسانه حبل الصمت وربما الخجل..

تتعثر قدمه فى حفرة خادعة.. فيستفيق من شروده بعدما رأى باب البيت أمام عينيه..



يدلف من باب البيت.. لكن صوت الحاج عبده البقال يستوقفه .. جواب يا استاذ علاء... يلتفت خلفه ليلتقط الخطاب من بين أصابعه.. خطاب وردى اللون لم يعهد نعومة ملمسه.. فكل الخطابات دائما تاتى له من القرية حتى انه اصبح يعرف مافيها قبل ان يهم بقرائتها..!




يصعد الدرج فى لهفة..ينزلق المفتاح فى مكانه المعهود.. بينما يستقبله الباب العتيق بأنين مفاصله المزعج!..

يستلقى على سريره ويفض الخطاب.. رائحته تدير رأسه على عنقه.. الأن عرف صاحبته قبل ان يقراءه..!


إلى مَن نَسى قلبَه

:
:
:
:
:
:
:

.. .. .. .. .. ..
يضم الخطاب إلى صدره مُبتلا" بدموعه..!

لايدرى أيبكى على صاحبة الخطاب التى إكتشف متأخرا" انها خير تعويض له عن شقاء السنين..؟!

أم يبكى على اوراق يقطعها كل يوم من تلك اللوحة المعلقة على الجدار.. تقويم عمره..!

يدس الخطاب برقة وحنان تحت وسادته..
ثم يهرع إلى مطبخه الصغير حتى يجهز ما يسد رمقه قبل أن يعاود رحلة المساء..!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sakran.yoo7.com
 
&& رجلٌ نسى قلبَه &&
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سكران الشرق :: (¯•..• « المجالس الأدبية والثقافية »•..•¯) :: :*¨`*:•.₪ منتــــدى القصص الواقعية ₪.•:*¨`*:•.-
انتقل الى: